عادة يحب المرء أن يقتبس آيات أو أحاديث أو أقوال مأثورة يؤمن بها، أو على أقل تقدير يتمنى أن يعمل بها إيمانًا منه بوجوب تنفيذها لمنفعة ما، قد تعود عليه أو على المحيطين به.
أما أن يكثر الإنسان من ذكر أقوال مأثورة ونفحات تفوح منها رائحة الإيمان بكل خير ومعروف دون أن ينفذها أو حتى يأمر المقربين منه بالإتيان بها فذلك النفاق بعينه، وهو ما يبرع فيه المتحدث باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.
أفيخاي يطل علينا اليوم من خلال حسابه الشخصي على تويتر مهنئًا بيوم الجمعة الذي يعد عيدًا لدى المسلمين جميعًا قائلاً: " يقول صديقي: اللهم قرب إلي جاري وقربني إليه، اللهم لا تجعل سوءًا يسمه أو يؤذيه، وقدرني على إعالته ومساندته وقت الضيق"، مذيلاً تدوينته الصغيرة بقوله "جمعة مباركة للجميع".
وكأن المتحدث باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي يحاول أن يعتلي المنبر اليوم ليلقي علينا خطبة الجمعة، ناسيًا أو متناسيًا أن يديه أو على أقل تقدير جيشه الذي يتحدث باسمه ملطخة بدماء الأطفال والنساء والشيوخ.
ويوصي أفيخاي بالجار ويدعو له بحفظه من السوء والضر، في حين لا يكف هو وجيشه عن الإساءة لكل ما هو فلسطيني بشراً وحجرًا، بعد إغتصاب أراضيهم.