بات من المألوف أن يطلق كثيرون كلمة "كوكب" على جمهورية اليابان،
فلماذا هذه التسمية؟، وما هي هذه المؤشرات التي تجعل الجمهورية الآسيوية تلك حصرية
عن غيرها من دول العالم؟
فبالنظر إلى الحالة الحرجة الأخيرة، حيث تعرضت جزيرة هوكايدو إلى زالزال عنيف
وصلت قوته 6.7 درجة على معيار ريختر، نتج عنه مقتل 42 شخصَا وإصابة 650 آخرين، وتشريد
5800 في مراكز إيواء، نجد حجم تضافر الجهود بين الشعب الياباني والمسئولين لإنقاذ وطنهم
من تلك الأزمة التى يمر بها، كذلك ارتفاع درجة الإحساس بالمسؤولية لدى التنفيذيين في
الدولة ما يجعل الجميع يفهم السبب وراء ذلك التشبيه، بأن اليابان كوكب وليس مجرد دولة.
1 - انحناء واعتذار
المسؤولين للشعب
على الرغم من تعرض جزيرة هوكايدو في اليابان إلى زالزال مدمر، الأمر الذي يمكن
أن يؤدي منطقياً إلى انقطاع الكهرباء، انحنى نائب رئيس شركة هوكايدو إليكتريك باور،
في مؤتمر صحفي على الهواء، للشعب الياباني، لعدم قدرة محطة الطاقة الحرارية الرئيسية
للعمل حيث تضررت من جراء الزلزال الأسبوع الماضي، كما وعد بعمل المحطة بشكل كامل خلال
نوفمبر على أقل تقدير.
2 - دور الشعب الياباني
في مواجهة الأزمة
تدفق الشعب الياباني بسرعة إلى المتجر بالعاصمة طوكيو، لشراء سلع تنتجها جزيرة
هوكايدو شمالي اليابان التي وقعت بها الزلزال لإظهار دعمهم لسكان المناطق المنكوبة.
3 - تبرعات
جمع أعضاء فريق فيسيل كوبي، التبرعات من أجل مساعدة سكان هوكايدو في محنتهم
بعد الزلزال.
4 - النظام.. اليابانيون
كالبنيان المرصوص
جزء كبير من قوة اليابان في التعامل مع الكوارث الطبيعية، رغم قسوتها وتواليها،
يكمن في ردة فعل المواطنين واستعدادهم وتنظيمهم واتحادهم كالبنيان المرصوص، مما يسهل
على الدولة أن تقوم بدورها أيضا. فلا أحد يخرج عن النظام الكل في واحد والواحد من أجل
الكل بمعنى الكلمة.